في عالم الملائكة قد يفنى المستحيل
كل شيء وردي كل امرٍ جمــيل!
الا أحدهما ملاكٌ صغير في عالم البشر
حيث السواد، البكاء، الوجع والعويل
حيث الدماءُ... والالم وليلٌ بالاسى طويل
انهُ عالـــــــــــمٌ رمادي!
واهٍ، على السنين... الا تبصرين؟!
اهٍ، واي شيء تملكين؟!
سوى العذاب والحزن والانين!
سوى الياس والشوق والحنين!
ملاكٌ طاهرٌ عذراء
يوما ما...
شيطانٌ ما...
يومٌ اسود كئيب... صامت!
ترتل فيه أيــات الظلام
ضاجع الشيطان... تلك الجميلة
امست كالجائع بلا قــوت
من الدمع والحزن ارادت ان تموت
كلا!
لقد قاومت الحياة... هزمت وحش الممات
رغم الألم... كسرت تلك الحدود
رغم الألم... لم تزل تلك ملاكٌ في الوجود
لمَ الموت؟
الا ترين؟ هؤلاء الموتى عطشى في الطريق
هؤلاء الموتى، بالخطيئة من غريقٍ الى غريق!
رنينُ الأبواب يموت في سأم وأنين صداه!
وعند المساء... اعلم ان مقلتاكِ تحدقان النجوم
بلا بريق!
والظلام... ثوبكِ هل تذكرين؟
الى احدهم... قلبك لم يزل سجين
انها ملاكٌ حزينة
تضم زهرةَ قلبها العطشى على ذكرة اليمة
اهٍ، لا تزال تبكي ليلها على جراحٍ قديمة!
لا ليست ككل النساء
كانت فاتنةٌ منذ صباها
كانت تفيض عسلاً شفتاها
عينانِ قمران، نهدٌ صغير، وما أحلى ثديها...
لا تزال عذراء... انها ليست ككل النساء
انسي ما جرى واحسبيهِ من قصص الطفولة
لمَ الموت؟
لمَ الدمعُ في اساها؟
تبا لذاك الظلام الذي في الظلام اتاها
مسكينةٌ مسكينة... اخفت راسها من اباها!
لا اعلم في عالمها اين الصباح؟!
وكيف تعيش يومها بلا نهار؟
لم تجد سوى الموتُ من المها فرار
حائرتاً بلا قرار...!
اصبري حتى النهاية... انت عذراء
ابتسمي،
بالبسمة قد تنتهي الحكاية... وتشرقُ شمس الضياء
وينتهي المساء...
بقلمي عبــاس الهاشمي
بقلمي عبــاس الهاشمي

إرسال تعليق